القضايا البيئية تسائل أكثر من أي وقت مضى وكالات الأنباء بالمتوسط (المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء)

القضايا البيئية تسائل أكثر من أي وقت مضى وكالات الأنباء بالمتوسط (المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء)

الجمعة, 11 نوفمبر, 2016 - 16:19

  مراكش –  أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء السيد خليل الادريسي الهاشمي ، اليوم الجمعة بمراكش ، أن قضايا البيئة والمناخ وتأثيرها على كوكب الأرض تسائل أكثر من أي وقت مضى المؤسسات الإعلامية بحوض دول البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف السيد الهاشمي، خلال افتتاح الاجتماع الثاني لصحفيي وكالات الأنباء بحوض البحر الأبيض المتوسط المختصين في القضايا البيئية ، المنعقد ما بين 10 و 13 بالمدينة الحمراء على هامش مؤتمر المناخ ( كوب 22)، أن القراء وعموم الناس يسعون الآن للبحث في المحتوى البيئي والإيكولوجي على جميع المستويات من أجل الوصول إلى إجابات ذات مصداقية لقضايا البيئة.

وأضاف السيد الهاشمي أنه إلى جانب تحدي تغير المناخ الذي يسائل البشرية جمعاء، فإن “وكالات الأنباء مدعوة لرفع تحدي التكيف مع القضايا البيئية”، مشددا على دور وسائل الإعلام في تحسيس ورفع مستوى الوعي العام لمجموع المواطنين حول القضايا البيئية”.
  وأبرز المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مهمة إيجاد إجابات ملموسة وفعالة لموضوعات ليست بالسهلة باعتبار أنها تتطلب الخبرة والتنظيم وخاصة الوسائل القادرة على إنتاج المحتوى الذي يرقى إلى الطموحات وأهمية الموضوع.

وأضاف السيد الهاشمي أنه في إطار التزامها بالقضايا البيئية ، أطلقت وكالة المغرب العربي للأنباء موقعا متخصصا في الاخبار البيئية والايكولوجية (دوبلفي دوبلفي دوبلفي .ماب ايكولوجي . ما) ، مضيفا أن الوكالة أطلقت هذه المبادرة بعد إحداث مصلحة للبيئة والتنمية المستدامة.

ومن أجل مواكبة مؤتمر كوب 22 باعتباره حدثا وموعدا عالميا  “في غاية الأهمية” في مجال البيئة، أكد السيد الهاشمي أن وكالة المغرب العربي للأنباء عملت أيضا على  احداث نشرة أخبار متخصصة (كوب 22) تنتج حاليا أزيد من 60 قصاصة في اليوم، والتي تمد أيضا الموقع  (دوبلفي دوبلفي دوبلفي .ماب ايكولوجي . ما) بالاخبار.

  وفي نفس السياق، قال السيد الهاشمي إن التأثير الايجابي لإحداث نشرة  أخبار متخصصة أضحى شيئا لافتا على مستوى الصحافة الوطنية والمحطات الإذاعية والقنوات التلفزية ، كما أن إطلاق هذه الخدمة غيرت من المضمون العام  لوسائل الإعلام المغربية التي تبث حاليا مواضيع مفصلة حول القضايا البيئية.

  وعلاقة بتغطية وكالة المغرب العربي للأنباء لمؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (كوب 22 ) ، أكد السيد الهاشمي أن  الوكالة عبأت وسائل تقنية إلى جانب موارد بشرية غير مسبوقة من خلال فريق يضم 64 شخصا، من بينهم 30 صحفيا و 5 من مصوري الكاميرا ، و4 موضبين للفيديو والتسجيلات الصوتية ، و4 مصورين ، وكذا الفرق التي تشتغل في أحداث تنظم كل يوم بقرية باب اغلي وبفضاءات ومناطق أخرى.
وأضاف السيد الهاشمي أن مؤتمر الأطراف بمراكش، الذي يعرف مشاركة أزيد من 1500 من الصحفيين من مجموع أنحاء العالم وكذا مشاركة 20 ألف شخص، سيترك آثارا إيجابية على الرأي العام المغربي في ما يتعلق بالرهانات  البيئية،

 وخلص السيد الهاشمي الى القول أن ” القضايا البيئية لن يتم طرحها بنفس الطريقة بعد مؤتمر الأطراف على المستوى الوطني. كما أن هناك وعيا جماعيا حول هذه القضايا “.

من جانبه، أشار مدير مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة انطونيو ترويا ، إلى التحديات البيئية العديدة التي تواجه منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي، هي حسب المدير ، المنطقة الأكثر عرضة لانعكاسات التغيرات المناخية.
  وسلط ترويا ، في نفس السياق ، الضوء على دور الصحفيين بوكالات الأنباء بدول البحر الأبيض المتوسط  في مجال الإخبار والتواصل حول الوضع البيئي في المنطقة، وتحسيس الرأي العام بالقضايا الحقيقية التي تعرفها المنطقة .
بدوره، أكد الكاتب العام للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد الرحيم حومي ، على الدور “الهام والحاسم”  للصحفيين في عمليات تحسيس القراء والجمهور حول عواقب تدهور المناخ ، مشيرا إلى أن اللقاء، الثاني بعد الاجتماع الذي انعقد السنة الماضية في مالقة (إسبانيا)، يحظى باهتمام خاص نظرا للتعبئة العالمية في مجال المناخ خلال كوب 21.
  وقال إن الصحافيين يمثلون حلقة وصل بين الخبراء والمجتمع المدني وصناع القرار لإسماع صوت منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الجهة الأولى المتضررة من التغيرات المناخية ، داعيا المجتمع المدني ووسائل الإعلام إلى الانخراط  القوي لمعالجة القضايا المتعلقة بالبيئة.
  وأشاد السيد حومي ، في نفس السياق، بمبادرة وكالة المغرب العربي للأنباء الرامية إلى إحداث موقع متخصص في القضايا البيئية، منوها بريادة الوكالة في هذا المجال.
  من جانبه، أبرز مدير ” افي فردي” ارتورو لارونا أهمية المبادرة التي أطلقتها وكالة المغرب العربي للأنباء ، مبديا استعداده لإقامة شراكة بين الوكالتين لتبادل و تقاسم المعلومات في مجال البيئة.
  يذكر أن مركز التعاون من أجل المتوسط التابع للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ، الذي يوجد مقره في مالقة، تأسس سنة 2001 بموجب برتوكول للتعاون وقع بين حكومة الأندلس، ووزارة البيئة الاسبانية والوكالة الإسبانية للتعاون والتنمية .
  وتتركز أنشطة المركز،  بالأساس، في مجالات الحفاظ على الطبيعة، والتدبير المستدام للموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون بين دول البحر الأبيض المتوسط ​​وتنفيذ الاتفاقيات الدولية في المنطقة.

 

اقرأ أيضا

وفد من جمهورية الدومينيكان يزور “المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت” و”السجن المحلي تيفلت 2″

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 14:48

قام وفد من جمهورية الدومينيكان، يتكون من ثلاثين أستاذا وطالبا في الدراسات القانونية، مؤخرا، بزيارة كل من المركز الوطني لتكوين الأطر بتيفلت والسجن المحلي تيفلت 2.

المدارس الإيكولوجية: تتويج 24 مؤسسة تعليمية ورفع اللواء الأخضر بثلاثة مدارس بإقليم سيدي بنور برسم 2022-2023

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 11:42

جرى، أمس الخميس بجماعة سانية ركيك التابعة لإقليم سيدي بنور، تتويج 24 مؤسسة تعليمية ورفع اللواء الأخضر بثلاثة مدارس، وذلك في إطار برنامج المدارس الإيكولوجية، الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.

مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تشارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب بأنشطة تعليمية وتفاعلية

الجمعة, 10 مايو, 2024 في 11:07

تشارك مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في الدورة الـ 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي ينظم من 9 إلى 19 ماي الجاري بالرباط، بمجموعة من الأنشطة التعليمية والتفاعلية من أجل تسليط الضوء على انخراطها الفعلي تجاه قضايا البيئة.