المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب- جنوب.. منصة هامة للحوار وتبادل الأفكار (ممثلو برلمانات عربية)

المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب- جنوب.. منصة هامة للحوار وتبادل الأفكار (ممثلو برلمانات عربية)

الخميس, 15 فبراير, 2024 - 20:04

الرباط – أكد ممثلو عدد من البرلمانات العربية، اليوم الخميس بالرباط، أن “المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب-جنوب” الذي ينظمه مجلس المستشارين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد منصة هامة للحوار وتبادل الأفكار.

واعتبروا في مداخلات خلال المؤتمر الذي يستمر ليومين، أن هذا الأخير يتيح الفرصة لبحث سبل تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتمتين مصالحها الاقتصادية وتيسير اندماجها في الاقتصاد العالمي.

وفي هذا الإطار، أبرز رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، أن هذا المؤتمر يوفر أرضية مواتية لوضع خارطة طريق بأهداف واضحة وعملية تضع التعاون جنوب-جنوب في المسار الصحيح، مشيرا إلى “المساهمة الثمينة” للتعاون جنوب – جنوب في الإطار العام للتعاون متعدد الاطراف، وكذا في مواجهة التحديات التي يواجهها الجنوب.

وسجل السيد الفايز، أن التعاون جنوب-جنوب يعتبر أحد أهم وسائل التعاون لمساعدة الدول النامية على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية وتحقيق التنمية، خاصة في ظل توفر هذه الدول على إمكانات مالية وبشرية، وترواث طبيعية تمكنها من النمو والازدهار وتوفير فرص حقيقية للتنمية المستدامة.

كما شدد على ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية لتجاوز الخلافات، والبحث عن حلول لمختلف التحديات، والعمل مع الحكومات لبناء علاقات قائمة على الاحترام وخدمة المصالح المشتركة، والدفع باتجاه بناء تكتلات اقتصادية وسياسية بين دول جنوب، داعيا في هذا الإطار إلى “البناء على القواسم الثقافية والحضارية والقيم المشتركة، والسعي إلى زيادة التعاون في مختلف المجالات”.

من جهتها، أكدت النائبة الثانية لرئيس مجلس الشورى البحريني، جهاد عبدالله الفاضل، أن هذا المؤتمر، “جاء في وقت هام لتعميق التعاون المشترك بين دول الجنوب، وتكريس عملية التنمية المتعددة الأطراف والتكامل الاقتصادي بين دول العالم العربي”، مشيرة إلى أن هذه المؤتمرات البرلمانية تعتبر فرصة مهمة للتداول والتباحث والحوار والتعاون بين مجالس الشورى والشيوخ والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية، في ظل التحديات والأزمات العالمية التي تؤثر على مسيرة التنمية في كافة الدول.

وأعربت السيدة الفاضل، عن تطلعاتها بأن يثمر المؤتمر نتائج إيجابية تعمق التضامن البرلماني لدول الجنوب، من خلال المناقشات الفاعلة وتهيئة المسارات لمزيد من الخطوات العملية أمام الدبلوماسية الرسمية، والعمل الجاد في بحث الرؤى والفرص والاتفاقيات الثنائية والمشتركة في مختلف المجالات، بما يقود إلى تطوير آليات التنمية المشتركة والتكامل الاقتصادي.

وبعد أن أشارت إلى اهتمام مملكة البحرين بالقضايا التي يتناولها المؤتمر وما سيتمخض عنه من توصيات، أكدت على أن مثل هذه المبادرات “يمكن أن تعالج جملة من المتغيرات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي باتت تمثل تحديا لمرتكزات الأمن الجماعي في المنظومة الدولية، مشددة على ضرورة السعي إلى خلق مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا للبلدان والشعوب”.

بدورها، قالت النائبة الثانية لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، مريم ماجد، إن هذا المؤتمر هو بمثابة محفل لممثلي شعوب إفريقيا والعرب وأمريكا اللاتينية، لبناء جسور من التواصل والتفاعل وتبادل الخبرات والمعارف ومناقشة الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضحت أن العديد من الدول العربية والإفريقية ودول أمريكا اللاتينية تتمتع بثقل اقتصادي ومساحات شاسعة وتنوع حيوي، وكثافة سكانية وموارد وإمكانات طبيعية وبشرية هائلة، “الأمر الذي يعد فرصة بالغة الأهمية من أجل بناء نموذج للتعاون والتضامن والتنسيق جنوب-جنوب، واستكشاف الفرص التنموية وأوجه التعاون المشتركة والشراكات الاستراتيجية، والارتقاء بالروابط التاريخية والحضارية والقيم الإنسانية”.

وخلصت السيدة ماجد إلى أن التحديات التي يعيشها عالم اليوم من قبيل الصراعات والنزاعات المسلحة، والجماعات الإرهابية، وموجات خطاب الكراهية والعنف والتطرف، والآثار السلبية لتداعيات التغير المناخي في ظل نظام اقتصادي يتسم بالهشاشة، ينعكس سلبا على الأمن والسلم الدوليين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويشارك في هذا المؤتمر أزيد من 260 مشاركة ومشاركا، يمثلون 40 دولة، ضمنهم 30 رئيسة ورئيسا للبرلمانات الوطنية والاتحادات الجهوية والإقليمية والقارية بكل من إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والكراييب.

ويندرج هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من مجلس المستشارين بتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، ومنتدى الحوار البرلماني للتعاون جنوب – جنوب، في إطار مواكبة ريادة المملكة المغربية، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك، في إطلاق ودعم كل المبادرات التنموية والتضامنية الهادفة إلى تعزيز التعاون جنوب – جنوب.

وتتمحور النقاشات خلال هذا المحفل البرلماني الرفيع حول ثلاثة محاور رئيسية تتعلق ب “تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والاستقرار والازدهار”، و”تحقيق التحول الاقتصادي والتكامل الإقليمين والتنمية المشتركة : أهمية السياسات المرتبطة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وتشجيع الاستثمار والتكنولوجيا والبنيات الأساسية وتعزيز القدرات التنافسية”، و “ثلاثية التنمية المستدامة – الطاقة – البيئة”.

اقرأ أيضا

بن جرير..قمة “deep tech” تروم تسليط الضوء على جاذبية المغرب كمركز قاري للتكنولوجيا العميقة (منظمون)

الخميس, 9 مايو, 2024 في 13:25

أكد مدير ريادة الأعمال بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، ياسين الغزيوي، مساء أمس الأربعاء، أن النسخة الأولى من قمة “Deep Tech” التي تحتضنها الجامعة يومي 9 و10 ماي الجاري، تروم تسليط الضوء على جاذبية المغرب كمركز قاري للتكنولوجيا العميقة.

موريشيوس.. وفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة يشارك في لقاء ثقافي نظم على شرفه

الخميس, 9 مايو, 2024 في 13:18

نظم “مجلس المواطنين المسلمين” بجمهورية موريشيوس، أمس الأربعاء بمقر بلدية بورت لويس، لقاء ثقافيا على شرف وفد مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، الذي يزور البلد حاليا.

ليبيريا.. استعراض تجربة المغرب في مسلسل تكريس استقلال السلطة القضائية

الخميس, 9 مايو, 2024 في 13:02

تم، أول أمس الثلاثاء، تسليط الضوء على تجربة المملكة المغربية في مسلسل تكريس استقلال السلطة القضائية، خلال لقاء انعقد بمدينة مونروفيا بليبيريا.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية