المغرب واللوكسمبورغ يتوفران على فرص متعددة لتفعيل التعاون في مجال الاستثمار

اللوكسمبورغ  – قال مشاركون في ندوة نظمت اليوم الأربعاء بمناسبة الزيارة التي ستقوم بها بعثة اقتصادية رفيعة المستوى من دوقية لوكسمبورغ الكبرى إلى المغرب ( 23 ـ 26 شتنبر ) إن للمغرب واللوكسمبورغ بفضل تنوع اقتصادهما وانفتاح أسواقهما على العالم إمكانيات وفرص متعددة ومتنوعة لتفعيل علاقات التعاون وتكثيف الشراكة خاصة في مجال الاستثمار .

   سلط لوك فريدن رئيس غرفة التجارة باللوكسمبورغ خلال هذا اللقاء الضوء على العديد من نقاط القوة والفرص والإمكانيات التي يتيحها الاقتصاد المغربي للفاعلين الاقتصاديين والمستثمرين باللوكسمبورغ مذكرا بأن البعثة الاقتصادية التي توجهت إلى المغرب عام 2015 مكنت من إقامة وربط علاقات جد مهمة بين المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين .

   وأكد الوزير السابق في حكومة اللوكسمبورغ أنه ” على الرغم من أن أوضاع العديد من البلدان ومن بينها المجاورة للمملكة لم تتحسن فإن المغرب برز بشكل قوي كبلد منفتح على الإصلاحات ودولة مستقرة وكسوق مهم بالنسبة للعديد من شركاتنا ومقاولاتنا وأيضا كبوابة ولوج نحو قارة تمتلك العديد من الإمكانيات والفرص التي غالبا ما كانت غير معروفة أو مجهولة من قبل الشركات الأوربية ” .

   وثمن السيد فريدن الاهتمام المتجدد الذي أضحت توليه غرفة التجارة باللوكسمبورغ وحكومة الدوقية الكبرى للمغرب ولفرص الاستثمار التي يوفرها والذي يبرز بشكل جلي من خلال الزيارة التي ستقوم بها هذه البعثة الاقتصادية إلى المملكة والتي تضم ما لا يقل عن 100 مشارك بما في ذلك ممثلي حوالي 50 شركة ومقاولة .

   ومن جهته أشاد سفير المغرب في بلجيكا ودوقية اللوكسمبورغ الكبرى محمد عامر بالاهتمام الذي يوليه الفاعلون الاقتصاديون والمستثمرون في اللوكسمبورغ للمغرب والذي تعكسه هذه البعثة الاقتصادية التي ستزور المملكة من أجل استكشاف آفاق التعاون ودعم وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجلات .

   وأوضح أن هذا الاهتمام بالمغرب يؤكد بالخصوص على الثقة التي يوليها رجال الأعمال لبلد يوفر كل ضمانات الأمن والاستقرار وكذا بيئة مواتية وجذابة للاستثمارات .

   وذكر سفير المغرب بأن ” تفرد المغرب وخصوصيته كفضاء للاستقرار والأمن في بيئة مضطربة جاء نتيجة لعدة عوامل وعناصر مرتبطة بتاريخه العريق وكذا بالدور الذي تلعبه الملكية كعامل أساسي ومحوري في الاستقرار والوحدة والتنوع الثقافي ” .

  وسلط السيد عامر الضوء على الموقع الجيوستراتيجي الاستثنائي الذي تحتله المملكة والذي يجعل منها جسرا وصلة وصل بين الحضارات كما ساهم بشكل كبير في تكريس انفتاحها وتنوعها .

   وثمن السيد عامر الامتداد الإفريقي للمملكة الذي تعود جذوره إلى الماضي البعيد مشيرا إلى أنه بفضل هذا الارتباط بالقارة الإفريقية أضحت المملكة اليوم تشكل جسرا بين إفريقيا وأوربا التي يحظى معها المغرب بوضع متقدم .

   كما أبرز السفير المغربي نموذج التدين في المملكة ومركزية مؤسسة ” إمارة المؤمنين” في الحياة الدينية لدى المواطنين والتي تعد حصنا منيعا ضد كل أشكال التطرف والتعصب والانحراف .

   وقال سفير المغرب في بلجيكا ودوقية اللوكسمبورغ الكبرى ” إن المغرب يقدم اليوم من خلال انفتاحه الاقتصادي وتعدديته السياسية وكذا الاستقرار الذي ينعم به والإصلاحات الكبرى التي اعتمدها منذ عدة سنوات أفضل الضمانات للفاعلين الاقتصاديين ولرجال الأعمال والمستثمرين الأجانب كما يسعى بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى تحقيق التقدم والازدهار لمواطنيه ” .

   وبدوره أكد تاكيس كاكايانيس الملحق الاقتصادي والتجاري لوكالة ( والون ) للتصدير والاستثمارات الأجنبية في الدار البيضاء أن المغرب يقدم اليوم فرصا تجارية واستثمارية جد مهمة في مجالات متنوعة منها صناعة السيارات والطيران وتكنولوجيا المعلوميات والاتصالات وغيرها .

   وأضاف أن هناك قطاعات الأخرى ذات قيمة مضافة عالية بالمغرب تشهد تطورا ودينامية مهمة وذلك نتيجة انفتاح السوق المغربية والإمكانات والفرص الكبيرة التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب .

   يشار إلى أن بعثة اقتصادية رفيعة المستوى من دوقية لوكسمبورغ الكبرى ستقوم خلال الفترة ما بين 23 و 26 شتنبر الجاري بزيارة للمغرب بهدف استكشاف آفاق التعاون ودعم وتعزيز الشراكة في المجالين الاقتصادي والرقمي بين البلدين .

   وسيرأس هذه البعثة إتيان شنايدر نائب الوزير الأول وزير الاقتصاد وتضم وفدا من رجال الأعمال يتكون من حوالي ستين ممثلا لما يقارب 50 شركة ومقاولة تعكس النسيج الاقتصادي المتنوع والذي يتميز بالدينامية في اللوكسمبورغ .