رئيسة نادي ليونس الدولي: هدفنا الوحيد ك” ليونس” هو خدمة كل من هو في حاجة

(أجرت الحوار هاجر الفقير)

الرباط – أكدت الرئيسة الدولية لنادي ليونس الدولي ،غودرون بيورت إينغفادوتير، أن الهدف الوحيد لأعضاء النادي هو خدمة كل من هو في حاجة.

وقالت السيدة إينغفادوتير، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المؤتمر ال24 “اول أفريكا” لنادي “ليونس” الدولي المنعقد من 26 إلى 29 شتنبر الجاري، تحت شعار “أفريكا فوروارد” ” أن تكون عضوا بنادي ليونس تجربة فريدة، إنها لا تعني القيام بالشيء نفسه باسم التقليد بل البحث عن أفضل طريقة لتقديم الخدمة “.

وأضافت أن خدمة الآخر هي علة وجود المنظمة، ” فنادي ليونس يشجع التقارب بين الناس، وعندما يقترب الناس بعضهم من بعض تنتج أشياء عظيمة وتنسج صداقات وتبرز قيادات وتتكون جماعات وترسم خطط” .

وسجلت السيدة انغفادوتير في هذا الصدد أن مشاركتها في الدورة ال24 التي تجمع قادة وأعضاء من نادي ليونس قدموا من مختلف أنحاء العالم، تطمح لأن تشكل فرصة للقاء والنقاش حول الصعوبات التي تواجه هؤلاء والانصات إليهم ومساعدتهم على تدبير النزاعات وتشجيعهم على القيام بمهامهم في خدمة المنظمة.

وأبرزت المؤهلات التي تزخر بها إفريقيا، القارة التي تعرف انخراطا قويا في نادي “ليونس”، حيث يضم من بين أعضائه 50 بلدا إفريقيا. وقالت “إفريقيا قارة شابة ونشيطة وتتوفر على العديد من المؤهلات، ومن ثمة يصبح من الضروري الرفع من عدد المنخرطين حتى يتمكن أعضاء النادي من القيام بمهامهم على أحسن وجه والاستجابة لحاجيات مجتمعاتهم المتزايدة”.

على صعيد آخر، لم تفوت أول سيدة تنتخب على رأس المنظمة الدولية الفرصة لإبراز دور المرأة في المنظمة، معبرة عن ارتياحها للإرادة التي تحذو القيادات من أجل تحقيق المناصفة بين الرجل والمرأة.

وفي معرض تناولها لبرنامج “نيو فويسز” ( أصوات جديدة)، سجلت رئيسة نادي ليونس الدولي أن الهدف من هذه المبادرة هو دعوة النساء، الأعضاء في المنظمة، إلى الحديث عن تجاربهن الخاصة والخدمات التي يقدمنها وسبل تطوير ريادتهن من أجل استقطاب مزيد من المنخرطين، ومن ثمة تشجيع القيادات على الاستجابة أكثر فأكثر لحاجيات الجماعات.

وقالت إن ” هدف برنامج +نيو فويسز+ هو استقطاب عدد أكبر من النساء إلى نادي ليونس الدولي بالنظر إلى أن نسبة النساء في المنظمة لا تتجاوز 30 بالمائة، فيما نطمح لتحقيق المناصفة”، مضيفة أن هناك فرصا كبيرة للنساء كي يصبحن مثلا قيادات في المنظمة”.

وشددت الرئيسة أيضا على أهمية الصداقة والرفقة اللتين شكلتا على الدوام جزء من قيم أعضاء ” ليونس”. وقالت في هذا الصدد ” بناء صداقات جديدة من خلال خدمة الآخر بشكل جماعي يمثل أحد الجوانب الرئيسية التي يتعين عدم إغفالها. لا شيء يقرب بين الناس أكثر من تقديم المساعدة بشكل جماعي لأشخاص آخرين”.

وعبرت رئيسة النادي التي أبرزت الجهود التي يبذلها أعضاء نادي ليونس بالمغرب  عن ارتياحها للانخراط الكبير للمغرب في برامج المنظمة ودعمهم للنهوض بمختلف المشاريع، مشيرة إلى أن المغرب من البلدان التي تجذرت فيها ثقافة نادي ليونس بفضل تجربة امتدت لأزيد من 65 سنة.

وتوقفت عند أهم مجالات تدخل نادي ليونس الدولي الرامية إلى خدمة الجماعات والاستجابة للحاجيات الإنسانية والنهوض بالسلم والتفاهم الدولي، وهي على الخصوص داء السكري والبيئة والتخفيف من المجاعة وسرطان الأطفال وأمراض العيون. وقالت ” لدينا تاريخ طويل في مجال الشراكة مع العديد من المنظمات ومنها الأمم المتحدة، ونحن ننشط في مختلف المجالات وفق حاجيات الساكنة”، مضيفة أن شعار النادي هو ” أينما كانت هناك حاجة فإن هناك عضوا من نادي ليونس ” حيث يصل عدد أعضاء النادي الدولي إلى 1.5 مليون عضو موزعين على 47 ألف ناد في أزيد من 200 بلد.

و يعمل نادي ليونس الدولي على توسيع مجال مهمته الإنسانية يوميا، سواء بالنسبة للساكنة المحلية أو في مختلف أنحاء العالم. ولأن الحاجيات متعددة فإن النادي يقدم خدمات تشمل مجالات متنوعة، منها الصحة ودعم الشباب والمسنين والبيئة ومساعدة ضحايا الكوارث.

يذكر أن السيدة غودرون بيورت إينغفادوتير التي انتخبت رئيسة لنادي ليونس الدولي خلال المؤتمر ال101 للجمعية، الذي انعقد بلاس فيغاس من 29 يونيو إلى 3 يوليوز 2018، أخصائية في مجال البيولوجيا الطبية، وعملت في مجال البحث والتربية والتدبير. وشغلت منذ سنة 1990 منصب مديرة مساعدة لمعهد التكوين المستمر بجامعة إيسلاندا .

وشغلت السيدة إينغفادوتير عدة مواقع ريادية بالنادي الدولي الذي التحقت بفرعه في غاردابيجار أيك سنة 1992، ومنها منصب حاكم مقاطعة ورئيسة مجلس. وكانت عضوا ثم رئيسة للجنة الريادة ما بين 2010 و 2012، وعضو اللجنة الخاصة المكلفة بالحكامة سنتي 2013 و 2014، وخصصت خدماتها للشباب وتنمية المجموعة وتكوين المسؤولين ومشاكل الصحة، ومنها البصر والسكري ومشاريع بيئية ومؤسسة نادي ليونس الدولي.

ت/بك

/سس