عاصي الحلاني: يجب منح الوقت الكافي للمواهب الشابة من أجل إبراز طاقاتها الفنية

الرباط – أكد الفنان اللبناني عاصي الحلاني أهمية منح الوقت الكافي للمواهب الشابة من أجل إبراز طاقاتها وقدراتها الفنية، واكتساب التجربة التي تمكنها من فرض حضورها في الساحة الفنية العربية.

وأوضح الحلاني، في لقاء صحافي عقده قبيل الحفل الذي سيحييه، مساء اليوم السبت، على منصة النهضة، في إطار فعاليات الدورة الـ 18 لمهرجان “موازين- إيقاعات العالم”، أن النجومية التي استطاع بلوغها إلى جانب مغنيين عرب آخرين من أبناء جيله، لم تأت من فراغ، بل بفضل عمل دؤوب ومسار شاق امتد لسنوات، مشددا على ضرورة الحفاظ على العطاء والاستمرارية ومواكبة التطورات الحاصلة في المشهد الفني.

واعتبر النجم اللبناني أن الساحة العربية تزخر بالعديد من الأصوات الواعدة والقادرة على بلوغ المجد الفني، شريطة اشتغالها بطريقة احترافية ومدروسة وحرصها على القيام باختيارات فنية صائبة وتجنب النمطية.

وأشار إلى أن المنافسة بين الفنانين مسألة إيجابية، تساهم في إغناء الرصيد الفني العربي، بالنظر لتوفر كل فنان على مساحة وجمهور متابع.

وعن دور الفن في التقريب بين الشعوب العربية، توقف “فارس الأغنية العربية” عند القيم الإنسانية التي يحملها الفنان القادر بواسطة كلماته على تجاوز الحدود وإيصال رسالة فنية تنبذ العنف وتتجاوز الخلافات السياسية.

وبخصوص دعمه لابنه في مساره الفني، أبرز النجم اللبناني أن وليد الحلاني مختلف بشكل كلي عن عاصي، ويتوفر على لون خاص به وعلى المقومات الضرورية لشق طريقه في عالم الغناء، مذكرا بالعديد من التجارب الناجحة لأبناء الفنانين الذين تمكنوا من إثبات علو كعبهم واكتساب قاعدة جماهيرية، من أمثال زياد الرحباني وإنريكي إجليسياس.

من جهة أخرى، أكد عاصي الحلاني حرصه على تجديد نوعية الموسيقى التي يقدمها لجمهوره، وعلى استلهام إيقاعات مستمدة من التراث اللبناني والعربي بشكل عام.

ويقترح موازين طيلة تسعة أيام برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين.

كما يرسخ المهرجان استمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية، حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الفنية الوطنية.