مركز فانكوفر للعلوم البحرية، أداة للتحسيس بأهمية حماية التنوع البيولوجي البحري والحفاظ عليه (مدير المركز)

 من مبعوث الوكالة الى فانكوفر : حسن العمري

فانكوفر  –  أكد الرئيس المدير العام لمركز فانكوفر للأبحاث والعلوم البحرية في كندا، السيد جون نايتنغال، أن هذه المؤسسة ذات الصيت العالمي تعد أداة هامة للتحسيس بضرورة حماية والمحافظة على التنوع البيولوجي في الوسط البحري.

وقال السيد نايتنغال في تصريح للصحافة المغربية بمناسبة زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ،سفيرة الساحل، وهي الصفة التي منحت لسموها من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لمركز “فانكوفر للعلوم والأبحاث البحرية ” إن الطريقة الأكثر فعالية لحماية والحفاظ على الفضاءات البحرية، تتمثل في جعل الناس يولون اهتماما أكبر بالمحيطات وبالتغيرات التي تطرأ عليها جراء، على الخصوص، السلوك اللا مسؤول لبني البشر”.

وأبرز مدير المركز أن على رأس أولويات المركز، العمل على إشراك الناس في هذا المجهود من خلال الشروحات التي يتم تقديمها لهم حول الأحياء المائية التي تعيش داخل أحواض بالمركز، مضيفا أن عملية التحسيس التي يقوم بها المركز تتم أيضا عبر شبكة الانتريت، مشيرا في هذا السياق الى أن 66 مليون شخص زار الموقع الالكتروني للمركز السنة الماضية.

وأكد أن المركز يطمح الى بلوغ رقم 100 مليون، ثم مليار زائر مبرزا أنه يسعى أيضا الى التعاون مع أكبر عدد من الأحواض المائية والمتاحف والمؤسسات والمعاهد العلمية.

من جهة أخرى، أفاد السيد نايتنغال ان المركز قام بالعديد من الابحاث العلمي لاسيما حول الثدييات البحرية  وأسماك المياه الباردة وكذا برنامج التربية البيئية.

من جهته، أفاد السيد جيمس بارترام، نائب الرئيس المكلف ببرنامج التربية داخل المركز، في تصريح مماثل، أن نحو 20 ألف شاب يزورن سنويا المركز، مضيفا أن الابحاث التي يقوم بها هذا الاخير حول التلوث البحري والثدييات البحرية والتغيرات المناخية ونقص الاوكسجين في المحيطات، تندرح ضمن برنامجه التربوي..

من جهته، أبرز السيد الحسين التيجاني الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة أهمية زيارة صاحبة السمو الملكي الاميرة للاحسناء لمركز فانكوفر للأبحاث البحرية، وكذا الأعمال التي تقوم بها سموها في مجال البيئة، مؤكدا أن التربية البيئية يتعين أن تقترن بتجارب ميدانية.

واشار الى أن هذا المركز الهام هو بمثابة فضاء لحماية التنوع البيولوجي البحري وتحسيس الأجيال الجديدة بالمبادئ البيئية “لنجعل منهم مستقبلا فاعلين مسؤولين ومنخرطين في الحفاظ على البيئة”.

وأفاد من جانب آخر، أن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ورئيس مركز فانكوفر للعلوم البحرية، اتفقا خلال جلسة العمل التي عقدت بمناسبة زيارة سموها للمركز، على إقامة شراكة بين مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمركز الكندي وذلك قصد تمكين المغرب من الاستفاد من التجربة والخبرة التي راكمتها هذه المؤسسة الرائدة.

وبخصوص مشاركة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في النسخة التاسعة للمؤتمر العالمي حول التربية البيئية بفانكوفر، قال السيد التيجاني إن هذا المنتدى يجمع كل الفاعلين الدوليين الذين يهتمون بمجال التربية البيئية.

وذكر في هذا السياق بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء كانت قد ألقت خطابا في افتتاح المؤتمر، بسطت فيه مرتكزات السياسة التي ينتهجها المغرب في مجال التنمية المستدتمة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

كما حرص  السيد التيجاني على إبراز مشاركة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في هذا المؤتمر الذي ينعقد مابين 9 و 15 شتنبر الجاري تحت شعار ” الثقافة البئة: نسج أواصر جديدة”.