مكسيكو.. أمسية موسيقية مغربية رائعة ضمن فعاليات المعرض الدولي للثقافات الصديقة

(خالد الحراق)

مكسيكو- في أجواء يطبعها الدفء والاحتفالية، استمتع جمهور المعرض الدولي للثقافات الصديقة بمكسيكو، أمس الثلاثاء، بأمسية موسيقية رائعة من توقيع أوركسترا “نور مارويكوس” (نور المغرب)، التي قادها الفنان المغربي هشام بلوش، وأتحفت الحاضرين بربيرتوار من الأغاني المغربية والعربية.

وتسنى للجمهور، من خلال هذا الحفل الذي نظمته سفارة المغرب في المكسيك في إطار الدورة الـ10 من معرض الثقافات الصديقة، إحدى أبرز التظاهرات الثقافية بالعاصمة المكسيكية، الاستمتاع بإيقاعات الموسيقى والرقص العربي والمغربي الكلاسيكي، وبأغاني الشعبي والركادة والطرب الحساني.

وأتحفت الأوركسترا، التي تضم موسيقيين مغاربة ومكسيكيين شباب ويرافقها عدد من الراقصات والراقصين المحترفين، بعروض متنوعة تعكس روعة وسحر الموسيقى المغربية والعربية، والتي اكتشفها أغلب المكسيكيين الحاضرين لأول مرة.

وعلى مدى نحو ساعة، حمل الفنان المراكشي هشام بلوش، حاملا العلم المغربي ومن خلال آلته الموسيقية، السانتي، وفرقة الرقص بلباسها التقليدي المغربي، مثل القفطان والجبادور، الجمهور المكسيكي إلى اكتشاف جوانب من الإيقاعات والأغاني المغربية.

كما حملت مجموعة الرقص “فرح لطيفة” الجمهور إلى الأجواء الأصيلة للرقص المغربي، من خلال رقصات من الفلكلور الشعبي بحركات منتظمة ومتسقة تمزج بين إيقاعات الموسيقى المغربية والعربية.

وبلغت هذه الأمسية الموسيقية ذروتها خلال أداء الأوركسترا لأغنية من الطرب الحساني برقصات تقليدية صحراوية من أداء راقصة محترفة ترتدي الملحفة، سرعان ما حركت الحس الوطني للمغاربة الحاضرين والذين رددوا مع المغني المغربي هتافات “عاشت الصحراء المغربية”.

ولم يكف أفراد الجالية المغربية، وهم يلوحون بالعلم الوطني، عن ترديد هتافات تتغنى بالمغرب وبمغربية الصحراء.

وفي ختام هذه الأمسية الموسيقية، حظي الفنان هشام بلوش وفرقته الموسيقية بتصفيق حار من جمهور تقاطر على وسط العاصمة المكسيكية للاستمتاع بهذه الأمسية ولتحية الفنانين والتقاط صور معهم.

وتتميز الدورة العاشرة للمعرض الدولي للثقافات الصديقة في مكسيكو بمشاركة قوية من البلدان الـ84 المعتمدة بالمكسيك، حيث كانت الصين ضيفة شرف هذه الدورة.

وتشكل هذه التظاهرة فرصة مواتية للزوار، المكسيكيين والسياح الأجانب، للتعرف بشكل أفضل على المغرب من خلال فن الطبخ والصناعة التقليدية والموسيقى التي تميزه.