مكناس تافيلالت: استعمال التقنيات الحديثة في الإحصاء العام سيساهم في إنجاح العملية بالوسط القروي (مسؤول جهوي)

(حاوره أحمد الكرمالي)

مكناس – أكد المندوب الجهوي للتخطيط بجهة مكناس تافيلالت، السيد قاسم الرقبة، أن اللجوء إلى استعمال التقنيات الحديثة من أقمار اصطناعية وقراءة آلية للاستمارات وحواسيب وهواتف نقالة لإنجاز الإحصاء العام للسكان والسكنى المزمع تنظيمه من فاتح إلى 20 شتنبر 2014 يساهم في تسريع إنجاز هذه العملية وضمان إحصاء كافة القرى والمداشر على امتداد تراب جهات المملكة، ومن بينها جهة مكناس تافيلالت المعروفة بشساعة مجالها القروي وواحاتها ومناطقها الجبلية بالأطلس المتوسط.وقال المسؤول في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء إن استعمال التقنيات الحديثة ساعد على القيام بمسح خرائطي شامل أثمر عن تجزئة تراب الجهة إلى 3312 منطقة إحصاء منها 962 بالوسط القروي (حوالي 29 في المائة) والتي تتوزع على 1295 منطقة إحصاء بمكناس، و543 بخنيفرة، و520 بالرشيدية، و381 بميدلت، و338 بالحاجب، و235 بإفران ، فضلا عن تحديد 1130 منطقة مراقبة، وتعبئة 587 سيارة، 80 في المائة منها بالوسط القروي.
وأشار إلى أنه تم لأول مرة اعتماد الأقمار الاصطناعية للقيام بمسح دقيق لكافة تراب الجهة أثناء الأشغال الخرائطية مما مكن من التوفر على خرائط ليس فيها تداخل مجالي، مبرزا أنه تم خلال تقسيم مناطق الإحصاء بالجهة تحديد مناطق صعبة الولوج خاصة بأقاليم الرشيدية وميدلت وخنيفرة والحاجب.
وفي هذا الإطار، أكد المندوب الجهوي أنه تم اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات لإنجاح هذه العملية من خلال توفير جميع وسائل النقل حسب خصوصية كل منطقة من سيارات ودواب، إضافة إلى إشراك عدد ممن يقطنون أو يشتغلون بمناطق الجهة في إنجاز الإحصاء وذلك من أجل تسهيل عملية التواصل لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام.
وسجل نجاعة استخدام الانترنيت خلال مرحلة وضع ترتيبات الإحصاء لاتاحة الفرصة أمام المرشحين الراغبين في المشاركة في العملية مما ساهم في رفع عدد المشاركين الذي بلغ 4996 مشاركا من طلبة وحاملي الشهادات ورجال التعليم وموظفين وفعاليات من المجتمع المدني، بينهم 1058 باحثا و401 مراقب و95 مشرفا جماعيا بالوسط القروي.
وبالإضافة إلى استعمال وسائل ديداكتيكية سمعية بصرية في مجال تكوين المشاركين في الإحصاء على مستوى جهة مكناس تافيلالت، سيتم أيضا اعتماد قراءة آلية للاستمارات والوثائق من أجل استغلال معطيات الاحصاء، وكذا توفير هواتف نقالة للمشرفين والمراقبين (95 مشرفا و1251 مراقبا بالجهة) وذلك من أجل استعمال الرسائل الهاتفية القصيرة التي تهم عملية الإحصاء.
أما بخصوص التوعية بأهمية الإحصاء ، فقد أبرز السيد الرقبة ، أن المندوبية السامية للتخطيط قامت بتنظيم حملات تحسيسية أطرها باحثون إحصائيون ومشرفون ومنشطون وذلك من خلال تنظيم قوافل تواصلية بالأسواق الشعبية وبعض الدواوير الكبرى عبر تراب الجهة، والتي كان من نتائجها تحقيق تواصل مع عدد كبير من المواطنين وحثهم على ضرورة التجاوب مع الباحثين الذين سيجوبون المدن والقرى خلال عملية الإحصاء.
ولمواجهة بعض الصعوبات والإكراهات التي قد تصادف المشرفين والباحثين والمراقبين أثناء إنجاز عملية الإحصاء ، أبرز المسؤول ذاته، أن الأشغال الخرائطية ستسهل إنجاز هذه العملية حيث تم القيام بزيارات ميدانية لمناطق الإحصاء.
ويعتبر الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 سادس إحصاء ينجزه المغرب منذ الاستقلال بعد إحصاءات سنوات 1960 و 1971 و 1982 و 1994 و 2004. وقدر العدد القانوني لسكان المملكة في فاتح شتنبر 2004 ب 29 مليون و891 ألف و708 نسمة.