الوفد رفيع المستوى يبحث بواشنطن سبل تعزيز “الشراكة الاستراتيجية الجديدة” بين المغرب والولايات المتحدة
واشنطن – بحث الوفد رفيع المستوى، أمس الخميس بواشنطن، سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية “لمواجهة التحديات المشتركة” في إطار “تعاون فعال” مفيد للشعبين، في سياق شراكة بلغت مرحلة “النضج”.وأشار المشاركون في ندوة دولية، نظمها المركز الأمريكي (أطلانتيك كاونسيل)، وتميزت على الخصوص بتدخل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، وحضور ثلة من السياسيين ورجال الأعمال والدبلوماسيين والخبراء ووسائل الإعلام، إلى “الإرادة الراسخة” لإنجاز “أشياء مشتركة” لتمكين العلاقات الثنائية من “المضي قدما” والتكيف مع “الرهانات والتحديات” بهذه المنطقة وبالعالم.
وأكد السيد مزوار، خلال هذا اللقاء، الذي أداره بيتر فام، مدير مركز ميكاييل أنصاري التابع لمركز الدراسات أطلانتيك كاونسيل بواشنطن، على أن هناك “إرادة راسخة لإنجاز أشياء متينة من أجل تمكين العلاقات الاستثنائية من المضي قدما”.
وأضاف أن العلاقات بين البلدين، و”بعيدا عن المشاعر الصادقة المتبادلة بين الشعبين والروابط التي نضجت واتسقت في سياق تطور العالم وتغير الرهانات، تقوم على القناعة المشتركة والمصالح المشتركة ورؤية استراتيجية مشتركة مقارنة مع متغيرات المنطقة”.
وقال الوزير إن المغرب قام “بخياراته كما أن طريقه واضحة، وسنسعى إلى أن نكون فاعلين في عالم متحرك، فاعلين إقليميين يعتمدون على حلفاء أوفياء يتقاسمون معهم القيم ذاتها، والولايات المتحدة من بينهم”.
وبدوره، سجل ستيوارت أيزينستات، مساعد وزير التجارة الأمريكي السابق، في كلمة تقديمية، أنه في مواجهة “التحديات الخطيرة والفرص التاريخية”، لقد آن الأوان لكي يتحرك البلدان “بهدف مشترك، ووفقا لمؤهلات كل منهما”.
ويرى المسؤول الأمريكي، الذي كان وراء المبادرة التي أطلق عليها (1999) والرامية إلى إطلاق دينامية اقتصادية جديدة بين بلدان شمال إفريقيا والولايات المتحدة، أنه يمكن للبلدين أن “يضطلعان بدور استراتيجي من خلال تعبئة التزاماتهما والتفاهم بشأن إيجاد حلول مستدامة لمختلف تحديات” المنطقة.
وقال إن “الولايات المتحدة والمغرب يعتبران شريكين متميزين في هذه الظرفية المعقدة”، معربا عن أمله في أن “يعكس لقاء القمة بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس باراك أوباما الأهمية الاستراتيجية الجديدة لهذه الشراكة ومؤهلات تطورها”.
في السياق ذاته، أشار رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة إلى أن “المنطقة تمر بمرحلة حساسة من تاريخها في وقت ما زالت فيه العديد من البلدان تعيش اضطرابات سياسية واجتماعية، وهو ما يفرض علينا أن نفتح الطريق من أجل التقدم نحو تنمية شاملة ومستدامة ومزدهرة”.
وقال إن “الوقت ملائم من أجل تعزيز ودعم التعاون الاقتصادي”، مشيرا إلى إمكانات التكامل بين دور ومبادرات المملكة، تحت قيادة جلالة الملك، على المستوى الإفريقي وإرادة الرئيس باراك أوباما لتطوير مبادرات لصالح القارة الإفريقية.
ومن جهتها، أبرزت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون أننا “نتوفر على الأسس والإرادة والتجربة في ما يتعلق بالأعمال والاستثمارات، خاصة في القارة الإفريقية”، داعية طبقة رجال الأعمال الأمريكيين إلى اغتنام الفرصة والاستثمار في المغرب الذي يعتبر “مدخلا نحو القارة الإفريقية”.
ومن جانبه، لاحظ السيد محمد صالح التامك، مدير ديوان وزير الداخلية، أن المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين تمر عبر دعم التغييرات الديمقراطية، والفرص الاقتصادية والسلام والأمن بالمنطقة.
من جانب آخر، أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد العبادي، المقاربة الشمولية للمغرب في مجال إصلاح الحقل الديني ومحاربة كافة أشكال التطرف.
وأكد في هذا السياق أن المملكة اختارت منذ عدة قرون المذهب المالكي، الذي يربط بين النص والسياق، المذهب الذي يركز على النص والعقل.
أما السيدة آسية بنصالح العلوي السفيرة المتجولة لجلالة الملك، فقد سجلت أن المغرب قد اختار طريق الديمقراطية والتنمية، مشيرة إلى أن المملكة ملتزمة بقوة من أجل “إنجاح” مشروعها المجتمعي.
اقرأ أيضا
لايبزيغ.. السيد عبد الجليل يعرض مشروع الميثاق الوطني للتنقل الشامل والمستدام
سلط وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، يوم الأربعاء بمدينة لايبزيغ (ألمانيا)، الضوء على المشروع الجاري لإعداد ميثاق وطني للتنقل الشامل والمستدام بالمغرب، في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل إزالة الكربون من القطاع.
المدينة الحمراء تعيش على ايقاع مهرجان “مراكش تصنع سيركها”
انطلقت أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء، فعاليات مهرجان “مراكش تصنع سيركها” وذلك في اطار احتفالية “مراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024”.
العام الثقافي قطر -المغرب 2024 …افتتاح معرض كتارا للطوابع والعملات المغربية
افتتحت مساء أمس الأربعاء بالدوحة فعاليات معرض الطوابع والعملات المغربية الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، بالتعاون مع المركز القطري لهواة الطوابع والعملات التابع لوزارة الثقافة القطرية، وذلك في إطار العام الثقافي قطر ـ المغرب 2024 .
أخبار آخر الساعة
-
لايبزيغ.. السيد عبد الجليل يعرض مشروع الميثاق الوطني للتنقل الشامل والمستدام
-
المدينة الحمراء تعيش على ايقاع مهرجان “مراكش تصنع سيركها”
-
العام الثقافي قطر -المغرب 2024 …افتتاح معرض كتارا للطوابع والعملات المغربية
-
وسيلة إعلام بلغارية تسلط الضوء على موروث طنجة الفريد ومتعدد الثقافات
-
السيد بنعليلو يبرز بنيويورك الأدوار الدستورية لوسيط المملكة في الدفاع عن الحقوق وترسيخ سيادة القانون
-
المغرب عازم على تحويل قطاع النقل لجعله أكثر مرونة واستدامة (وزير)
-
تطابق في وجهات النظر بين المغرب والبرازيل لجعل الأمن الغذائي بإفريقيا “أولوية استراتيجية” (سفير)
-
المنتدى العالمي للماء : المغرب مصمم على تعزيز قدرته على التكيف مع التغيرات المناخية (السيد بركة)