الجمعية العامة للأمم المتحدة.. قوة الأمل من أجل صمود أكبر في مواجهة الوباء
(كريم عويفية)
نيويورك (الأمم المتحدة) -في مواجهة وباء قاتل ولا يبدو أنه سيرحل قريبا مثل وباء كوفيد-19، يجد المجتمع الدولي نفسه مطالبا أكثر من أي وقت مضى بإظهار صمود أكبر يمكنه من كسب المعركة وإعادة البناء والعودة إلى الحياة الطبيعية.
ففي هذا السياق الذي فقدت فيه البشرية عددا كبيرا من الأرواح وخسرت الكثير على المستوى الاقتصادي، يعقد هذا الأسبوع (21-27 شتنبر) النقاش العمومي رفيع المستوى في إطار الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، على خلفية تحديات مكافحة كوفيد – 19 وتسريع التلقيح، دون إغفال الرهانات الملحة والتي يطرحها الاحتباس الحراري.
وفي رسالته لعرض موضوع هذه الدورة، أكد الرئيس المنتخب للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المالديفي عبد الله شهيد، أنه في مواجهة وباء تسبب في فقدان الكثير من الأرواح وفي خسارات اقتصادية كبيرة، فإن العالم بحاجة ماسة إلى أمم متحدة قوية وأكثر فاعلية من أجل ما هو أفضل للإنسانية، ومن أجل إعادة بناء المجتمعات وإنقاذ الكوكب.
ويتعلق الأمر حسب السيد شهيد، بمساعدة الاقتصادات على استعادة حيويتها واستعادة الأمل، مضيفا أنه لهذه الأسباب، تم اختيار موضوع “بناء القدرة على الصمود من خلال الأمل من أجل تعزيز التعافي من كوفيد-19، وإعادة البناء بشكل مستدام، وتلبية احتياجات الكوكب، واحترام حقوق الأشخاص وإعادة الروح لمنظمة الأمم المتحدة”.
وفي نفس السياق، أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى أنه وبعد مرور أكثر من عام ونصف على ظهور أول حالة إصابة بفيروس كوفيد – 19، لا يزال الفيروس ينتشر انتشار النار في الهشيم.
وكان السيد غوتيريش أكد في حوار أجراه معه موقع “أخبار الأمم المتحدة” أن العالم يشهد تأثيرا دراماتيكيا على حياة الناس وزيادة كبيرة في عدم المساواة، واقتصادات في مواقف صعبة للغاية، وأيضا تفاقم وضعية الأشخاص في وضعية هشاشة”.
وأشار كذلك إلى أن العالم “لم يستطع توحيد جهوده ورسم خطة تلقيح عالمية”، مشددا على ضرورة التمكن من الجمع بين “كل من ينتجون اللقاحات أو يستطيعون إنتاجها ومضاعفة الإنتاج من أجل الحصول على توزيع عادل”.
وقال إنه “لمواجهة فيروس ينتشر كالنار في الهشيم، فإن الأولوية هي تلقيح الجميع، وهذا هو سبب دعوتنا إلى اتخاذ جميع التدابير لضمان تلقيح 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل. ونقصد 70 في المائة بشكل عادل وليس 1 في المائة في مكان معين و20 في المائة في مكان آخر”.
وسيحظى موضوع مهم آخر باهتمام ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة الدولية خلال هذا النقاش رفيع المستوى، وهو موضوع تحديات الاحتباس الحراري. وفي هذا الصدد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة من أن العالم “على حافة الهاوية”.
وأوضح أن “الحقيقة هي أن الهدف المشترك تم تحديده بوضوح شديد من قبل المجتمع العلمي، وهو أن درجة الحرارة يجب ألا تتجاوز 1.5 درجة بحلول نهاية القرن”، مشيرا إلى أن هذا الهدف لا يمكن تحقيقه “لأن الدول لا تتعاون فيما بينها من أجل تحقيقه”.
وأبرز المسؤول الأممي في هذا الصدد أن هناك “شرخا بين الشمال والجنوب يقف عائقا أمام الوفاء بالالتزامات والحد من الانبعاثات، من أجل تخفيض جذري خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة، وتحقيق الحياد الكربوني في سنة 2050”.
وإلى جانب هذه القضايا الراهنة، سينتقل المشاركون في هذه الدورة إلى القضايا الأخرى التي تهم المجتمع الدولي، وهي استمرار عدم المساواة والتنوع البيولوجي وأهداف التنمية المستدامة.
وعلى هذا المستوى الأخير، تنظم الأمانة العامة للأمم المتحدة، بشكل افتراضي يوم الاثنين، قمة في إطار عقد العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة، وهو حدث مهم تشارك فيه أكثر من 30 دولة عضو بالإضافة إلى “أبطال” المجتمع المدني وممثلي القطاع الخاص وكذلك الشركاء الدوليين.
ويتمثل الغرض من هذا الاجتماع، الذي يسبق المناقشة العامة رفيعة المستوى لهذه الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، في تسليط الضوء على الأهمية المستمرة لخطة التنمية المستدامة لسنة 2030 وخلق ديناميكية قبل مؤتمرات القمة والاجتماعات الحكومية الدولية.
ويتعلق الأمر أيضا بتسليط الضوء على الإجراءات العاجلة الضرورية لضمان أن تكون جهود مواجهة كوفيد – 19 عادلة وشاملة وتسرع الانتقال إلى التنمية المستدامة، مع إثبات أن تغيير يقلب المسار على نطاق واسع أمر ممكن.
ومن المتوقع أن يحضر عدد كبير من القادة على وفود مصغرة، إلى نيويورك للمشاركة في المناقشة، والتي عقدت النسخة السابقة منها في جزء كبير منها افتراضيا بسبب الأزمة الصحية.
اقرأ أيضا
نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج
سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.
انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط
انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.
غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد
تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.
أخبار آخر الساعة
-
نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج
-
انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط
-
غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد
-
تمارة.. انطلاق أشغال الملتقى الوطني للنساء الكفيفات وضعيفات البصر
-
الاتحاد الإفريقي للشباب يعقد بأديس أبابا منتدى تشاوريا تحضيرا لقمة الأمم المتحدة للمستقبل
-
مراكش.. النسخة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تحتفي بالرموز التراثية الخالدة من 4 إلى 8 يوليوز المقبل
-
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير.. إنجاز 79 مشروعا في القطاع الصحي
-
دراجات.. المنتخب الوطني (رجال) يشارك في النسخة الـ19 من طواف البنين ما بين 30 أبريل و5 ماي المقبل