بعد 11 سنة على رأس الحكومة أردوغان يسعى لتولي رئاسة الدولة
(بقلم محمد رضا برايم)
إسطنبول – أعلن حزب العدالة والتنمية، الحزب الحاكم في تركيا، أمس الثلاثاء، عن ترشيح رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء الحالي للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يومي 10 و24 غشت المقبل، حيث سيسعى تولي منصب رئاسة الدولة بعد 11 سنة قضاها على رأس الحكومة.
وانطلق السباق نحو القصر الرئاسي مع إعلان الحزب عن مرشحه ليلتحق بمرشح حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرتاش، وبالخصوص المرشح المشترك لحزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية المعارضين، الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو.
وبعد استنفاذه الحد الأقصى لثلاث ولايات في رئاسة الحكومة الذي ينص عليه القانون الداخلي لحزبه، يعتزم أردوغان (60 سنة) البقاء لمدة أطول في الحياة السياسية التركية ولكن هذه المرة كرئيس دولة، المنصب الشرفي الذي اكتسى أهمية بمرور السنوات، إذ أن تركيا، كجمهورية برلمانية، يتمتع فيها رئيس الوزراء بسلطات واختصاصات أكبر.
ويمضي رجل تركيا القوي وصاحب الكاريزما مؤيدا باستطلاعات الرأي التي تمنحه الفوز منذ الدور الأول بأزيد من 55 في المئة من نوايا التصويت ليترأس تركيا لخمس سنوات على الأقل ويصبح بذلك القائد التركي الذي حكم لأطول فترة في بلده بعد مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
ولم تخف على أحد طموحات رئيس الحكومة لرئاسة البلاد بعد الفوز الساحق لحزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات البلدية في 30 مارس الماضي رغم موجة الاحتجاجات التي هزت بقوة فترة حكمه منذ الصيف الماضي.
ولقبه معارضوه ب”الدكتاتور” خلال حركة الاحتجاجات الشعبية في يونيو 2013، ثم ب”السارق” بعد اتهامه في فضيحة سياسية مالية غير مسبوقة شملت شخصيات نافذة فاعلة في محيطه من عالمي الأعمال والسياسة، إلا أن شعبيته وقاعدته الانتخابية لم تتأثرا بل تعززتا بدليل نسبة 45 في المئة التي حصدها حزبه في الانتخابات البلدية في مارس الماضي في قمة فضيحة فساد.
وتكتسي الانتخابات الرئاسية هذه السنة أهمية خاصة في تركيا لأنها ستتم لأول مرة وفق الاقتراع العام المباشر، إذ أن رئيس الدولة كان ينتخب من قبل نواب الجمعية الوطنية الكبرى (البرلمان).
ولا يبدو أن أردوغان سيكتفي بمنصب رئيس معتدل وهادئ، كما هو الحال مع الرئيس المنتهية ولايته عبد الله غول، بل إنه يعتزم إرساء نموذج رئاسة أكثر تسيسا.
وصرح أردوغان، أمس الثلاثاء خلال لقاء الإعلان عن ترشحه، أن “انتخاب الرئيس من قبل الشعب يعطي لهذه الوظيفة شرعية ديمقراطية”، مضيفا أن “انتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب مباشرة، وليس من قبل البرلمان، ليس مجرد تغيير إجرائي، أو تغيير لشكل الإدارة، وإنما هو نهاية لتاريخ الوصايات”.
وقال أردوغان، الذي يرى نفسه بالفعل رئيسا للدولة، “بعد انتخابي، سنواصل المشاورات والمضي معا من أجل بناء تركيا الجديدة”.
وتثير الطموحات المتصاعدة لأردوغان شكوك العديد من الملاحظين الذين يخشون من رئاسة أكثر توترا وحزبية ستؤدي، برأيهم، إلى أزمة نظام حقيقية في تركيا.
اقرأ أيضا
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.. المغرب خطا خطوات مهمة في بناء الدولة الاجتماعية (السيدة فتاح)
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الخميس بباريس، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطا خطوات مهمة في بناء الدولة الاجتماعية.
السيد بوريطة يتباحث في بانجول مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس ببانجول في غامبيا، مباحثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شايع محسن الزنداني.
الحقوق الرقمية، “جيل جديد من الحقوق الإنسانية يتعين الدفاع عنها لصالح سائر مواطني العالم” (لطيفة أخرباش)
دعت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لطيفة أخرباش، اليوم الأربعاء بساو باولو بالبرازيل، إلى تعزيز الحقوق الرقمية التي “تعد جيلا جديدا من الحقوق الإنسانية يتعين توطيدها لصالح سائر مواطني العالم”.
أخبار آخر الساعة
-
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.. المغرب خطا خطوات مهمة في بناء الدولة الاجتماعية (السيدة فتاح)
-
السيد بوريطة يتباحث في بانجول مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني
-
الحقوق الرقمية، “جيل جديد من الحقوق الإنسانية يتعين الدفاع عنها لصالح سائر مواطني العالم” (لطيفة أخرباش)
-
الديمقراطية في إفريقيا: اختيار القادة السياسيين عبر صناديق الاقتراع خيار لا محيد عنه (بانكولي أديوي)
-
وكالة بيت مال القدس تقيم سلسلة معارض ضمن فعاليات القمة الإسلامية بغامبيا
-
مجلس الحكومة يصادق على مشروع قانون يتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وبإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار
-
الحفاظ على التنوع الثقافي رهان أساسي في عالم متعدد الثقافات (سفير المغرب باليونسكو)
-
بورصة الدار البيضاء : تداولات الافتتاح على وقع الانخفاض