آخر الأخبار
خيمة في أوسلو تحكي شواهد فلسطينية من أرض النرويج

خيمة في أوسلو تحكي شواهد فلسطينية من أرض النرويج

الإثنين, 18 مايو, 2015 - 12:46

(من مراسل الوكالة الدائم في أوسلو : جمال الدين بن العربي)

أوسلو – “خيمة غزة – شواهد فلسطينية من أرض النرويج” عنوان كتاب صدر مؤخرا يروي حكايات وشهادات لفلسطينيين في هذا البلد الاسكندنافي تفاعل معها النرويجيون بشكل كبير.“النكبة” و”الذكرى” و”الشتات” و”العدوان” و”اللاجئ” و”الأرض” كلها عناوين لمضامين شهادات في كتاب الفلسطيني المقيم بالنرويج نضال حمد، تختصر عشرات السنوات من المعاناة بعد النكبة الفلسطينية منذ سنة 1948 في قطاع غزة والضفة الغربية وفلسطين التاريخية.
وانطلقت الشهادات، التي خطها نضال حمد وهو لاجئ فلسطيني من مواليد مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، من روايات في منطقة تشهد أكثر كثافة سكانية في العالم وهي غزة التي كانت عرضة لاعتداءات عديدة من قبل إسرائيل.
ويقول الكاتب نضال حمد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المؤلف يوثق لتجربة نضالية إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف سنة 2013، حيث أقيمت خيمة تضامنية في قلب العاصمة النرويجية أوسلو.
وشكلت الخيمة التي أقيمت فضاء سمح بتوافد زوار كثر للتعرف على القضية الفلسطينية وتاريخ النكبة وفترات الصراع العربي الإسرائيلي وفرصة لإماطة اللثام عن حقيقة الوضع في قطاع غزة والحرب التي شنت في تلك الفترة ضد سكانها.
وأبرز نضال حمد مؤلف الكتاب، الذي يقع في 130 صفحة من القطع الوسط، أن الخيمة استمرت لمدة أسبوعين (من الصباح إلى غاية المساء) وكانت محضنا لنقاشات مع المواطنين النرويجيين ومن كل جنسيات العالم.
ويهدف الكتاب، المتضمن أيضا لصور خاصة بنشاطات وفعاليات الخيمة الفلسطينية التضامنية، إلى توثيق لحظات تضامن فعلي لنرويجيين وهم يستمعون إلى شهادات تمد يد التعاون لطرد الاحتلال وإزالة العدوان عن قطاع غزة الذي يعد المنطقة الأكثر حرمانا في العالم بفعل الحصار المضروب عليه.
وأكد نضال حمد، الذي عاش في مدينة صيدا اللبنانية ثم مهاجر بعد سنة 1982 إلى الخارج، أنه تم تأليف الكتاب “دفعة واحدة” وفي “مرحلة إقامة الخيمة وتنظيم فعالياتها لمدة 15 يوما”.
عنف لحظة العدوان على قطاع غزة وعمق التضامن النرويجي دفعت نضال حمد إلى أن يكتب كل يوم قصتين من العمق الفلسطيني التي كانت الخيمة التضامنية مفتاحا لها.
وساعدت رئاسة نضال حمد منذ أبريل 2004 للجالية الفلسطينية المقيمة في النرويج في التعبير بمفردات بسيطة وتقديم وقائع حقيقية للقارئ النرويجي الذي سيكتشف زوايا أخرى من النضال الفلسطيني حينما تتم ترجمة الكتاب إلى اللغة النرويجية.
والهدف، يقول حمد، هو تعريف الجميع بأن للشعب الفلسطيني أصدقاء في العالم وبالتالي ليس وحده في نضاله الطويل من أجل استرجاع أرضه المسلوبة وإقامة دولته، وكذا أن لقطاع غزة مناصرون في النرويج البلد الذي احتضن العديد من اللاجئين الفلسطينيين في محنتهم.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتطرق فيها كاتب فلسطيني لمثل هذه المقاربة المعتمدة على حدث تضامني في بلد اسكندنافي ليجعله محورا في إظهار التأييد الدولي لغزة خصوصا ولفلسطين عموما، وتدوين ذلك في كتاب جامع.
كما يتضمن الكتاب تعريفا بالقوى السياسية الرئيسية في النرويج وحركة التضامن بها وبالجالية الفلسطينية في هذا البلد الاسكندنافي وبشخصيات نرويجية مساندة للقضية الفلسطينية من بينهم الدكتورين مادس غلبرت واريك فوسهة.
ومن المنتظر أن يتم خلال الأسابيع المقبلة توقيع الكتاب، الصادر عن مؤسسة الرؤى ودار أبعاد ببيروت (لبنان)، في العديد من مدن النرويج، وكذا في عدة عواصم أوروبية.
يذكر أنه سبق لنضال حمد، الذي سبق أن شغل منصب سكرتير اللجنة التحضيرية لتجمع الأدباء والكتاب الفلسطينيين، أن ألف عددا من الكتب من بينها “طفولة بين المقابر” (سنة 2008)، وكتبا تتضمن نصوصا قصصية ونثرية وشعرية مترجمة على الخصوص للايطالية والفرنسية والنرويجية والإسبانية.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.