آخر الأخبار
مشروع قانون المالية 2014 .. الأغلبية تؤكد أنه يروم تحفيز النمو والمعارضة ترى أنه يطغى عليه منطق التقشف

مشروع قانون المالية 2014 .. الأغلبية تؤكد أنه يروم تحفيز النمو والمعارضة ترى أنه يطغى عليه منطق التقشف

السبت, 16 نوفمبر, 2013 - 21:57

الرباط – تراوحت آراء فرق الأغلبية والمعارضة حول مشروع قانون المالية لسنة 2014 بين تأكيد الأغلبية، التي تصفه ب”قانون التحدي”، بأنه يروم تحفيز النمو، وكسب رهان تحقيق التوازن والحفاظ على الاستقرار الماكرو-اقتصادي والاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وبين انتقادات المعارضة التي ترى أنه “محبط ومخيب للآمال” ويطغى عليه منطق التقشف.

ففي جلستين عموميتين اليوم السبت بمجلس النواب، خصصتا لتقديم تقرير لجنة المالية والتنمية الاقتصادية حول مشروع قانون المالية لسنة 2014 وتقديم مداخلات الفرق النيابية حول مشروع قانون المالية ، اعتبرت فرق الأغلبية أن مشروع قانون المالية الحالي تم إعداده في سياق يتسم بالتحدي بالنظر لمجموع الإكراهات التي طبعت الظرفية الاقتصادية والسياسية التي أفرزته، وأطلقت على المشروع “قانون التحدي” لتمكن الحكومة من تحدي الوضعية السياسية الصعبة التي أعد في سياقها وإحالته على البرلمان في آجاله الدستورية المعلنة.

وأضافت، خلال هاتين الجلستين اللتين عرفتا حضور رئيس الحكومة السيد عبد الاله بنكيران، أن مشروع قانون المالية كسب رهان تحقيق التوازن بين الحفاظ على الاستقرار الماكرو-اقتصادي وبين الاستجابة للمطالب الاقتصادية والاجتماعية، مبرزة أن المشروع اختار ترشيد نفقات التسيير، ورفع اعتمادات الاستثمار بوصفه المحرك الأساسي للإقلاع الاقتصادي، وإشراك مختلف الشرائح الاجتماعية في كلفة الإصلاح عبر ترسيخ ثقافة التضامن، من خلال صيغ متعددة تنعكس في المنطق الضريبي الجديد سواء من خلال الانطلاق في تضريب الاستغلاليات الفلاحية الكبيرة أو توسيع الوعاء الضريبي وتحسين آليات الاستخلاص، فضلا عن الاستمرار في استخلاص المساهمات التضامنية من أرباح الشركات والدخول المرتفعة ضمانا لاستمرار فعالية صندوق التماسك الاجتماعي لتمويل المبادرات الاجتماعية الهامة.

واعتبرت هذه الفرق النيابية أن هذا المشروع “الواقعي” من شأنه إنعاش واستعادة الثقة في مقومات الاقتصاد الوطني وفي قدرة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية بالخصوصº مضيفة أنه مشروع لتقوية الأمل في المستقبل باعتباره يرفض منطق التقشف ويعتمد الترشيد، ويضع التوازنات الاجتماعية في مقدمة الاهتمامات، كما يطمح لتحقيق توازنò بين النمو وبين استعادة مستويات مقبولة للتوازنات المالية.

غير أن أهم تحد رفعه القانون الحالي، برأي الأغلبية، هو إعادة الثقة للفاعلين الاقتصاديين وعموم المواطنين في قدرة الاقتصاد الوطني على التعافي لتوفير أرضية ملائمة لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية الكبرى، مؤكدة أن قانون المالية يعد حلقة في مسلسل الإصلاح.

وأشادت، في هذا الصدد، بالتوجهات الكبرى لمشروع قانون المالية والمتمثلة في استكمال البناء المؤسساتي وتسريع الإصلاحات الكبرى، وتفعيل مضامين ميثاق إصلاح منظومة العدالة، والتفعيل التدريجي لتوصيات المناظرة حول الجبايات، والشروع في أجرأة إصلاح القانون التنظيمي للمالية، والشروع في إصلاح نظام المقاصة، وتفعيل نظام المقايسة، وإصلاح أنظمة التقاعد، ومواصلة المجهود في الاستثمار العمومي سنة 2014 ليصل إلى ما يزيد على 168 مليار، إضافة إلى تعزيز آليات التماسك الاجتماعي.

وأبرزت مستجدات مشروع قانون المالية التي حددتها في أربعة إصلاحات هيكلية كبرى تتمثل في إصلاح الضريبة على القيمة المضافة، وإصلاح منظومة نقل المسافرين بين المدن، وتضريب القطاع الفلاحي، والاهتمام بالمقاول الذاتي.

أما فرق المعارضة، فرأت أن مشروع قانون المالية لسنة 2014 لا يراعي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغرب، مشيرة إلى أنه يعد تعبيرا عن تناقضات وعجز وتخبط الحكومة، ويفتقر إلى أي فكرة مبتكرة أو توجيهات عقلانية كبرى أو أي خطة للتنمية تعطي دفعة قوية للاقتصاد.

وأوضحت أن مشروع القانون هو عبارة عن محاور مفككة بدون مضمون سياسي، كما أن الحكومة ليست لها استراتيجية واضحة على مستوى البعد الاستثماري، وخلق الثروة.

وشددت على أن هذا المشروع لا يستجيب لانتظارات وتطلعات المواطنين، بل يزيد من حدة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها أغلب الفئات الاجتماعية، ويفتقر إلى رؤية واضحة حول الإصلاحات الكفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية، فضلا عن كونه يهدد السلم الاجتماعي، ويخلو من أي إجراء لفائدة الطبقة المتوسطة التي تعد صمام الأمان داخل المجتمع.

وعلى المستوى الاقتصادي، اعتبرت المعارضة أن قانون المالية لسنة 2014 “محبط” و”مخيب للآمال” ولا يحمل أي إصلاح اقتصادي أو اجتماعي، ولا يتضمن تدابير تحفيزية لتحريك عجلة الاقتصاد أو إجراءات للإقلاع الصناعي وتحسين حكامة الاستراتيجيات القطاعية، إضافة إلى غياب التكامل والانسجام في ما يتعلق بالاستثمارات العمومية، وطغيان منطق التقشف.

وأشارت فرق المعارضة إلى أنه بعد انتظار طويل تم تعيين حكومة جديدة، لا برنامج لها، ولا ترتكز على أي أساس دستوري باعتبارها لم تقدم برنامجها أمام البرلمان، متسائلة عن مدى دستورية الحكومة الجديدة، واعتبرت أن الأمر يتعلق بحكومة ببرنامج سياسي ساهم في وضعه حزب سياسي يقوم اليوم بمعارضته، وآخر صوت ضده ويعمل اليوم على تطبيقه.

اقرأ أيضا

جنيف.. التوقيع على مذكرة تفاهم لتعزيز قدرات الدبلوماسيين المغاربة

الخميس, 2 مايو, 2024 في 19:24

وقعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وجامعة السلام (يوبيس)، اليوم الخميس بجنيف، مذكرة تفاهم من أجل تعزيز قدرات الدبلوماسيين المغاربة.

منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.. المغرب خطا خطوات مهمة في بناء الدولة الاجتماعية (السيدة فتاح)

الخميس, 2 مايو, 2024 في 18:40

أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الخميس بباريس، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خطا خطوات مهمة في بناء الدولة الاجتماعية.

السيد بوريطة يتباحث في بانجول مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني

الخميس, 2 مايو, 2024 في 18:12

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس ببانجول في غامبيا، مباحثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شايع محسن الزنداني.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية