آخر الأخبار
من خوان كارلوس إلى فيليبي السادس، انتقال ديمقراطي إسباني تحت شعار الاستمرارية والتجديد

من خوان كارلوس إلى فيليبي السادس، انتقال ديمقراطي إسباني تحت شعار الاستمرارية والتجديد

السبت, 12 يوليو, 2014 - 11:13

مدريد – عمر المرابط – بإعلان الأمير فيليبي دي بوربون يوم 19 يونيو الماضي ملكا جديدا لإسبانيا بعد تنازل والده الملك خوان كارلوس عن العرش في الثاني من الشهر نفسه، طوت إسبانيا إحدى صفحاتها السياسية الأكثر مجدا لتفتح أخرى جديدة مع فيليبي السادس الذي تعهد في خطاباته الأولى بالسير على نهج والده بروح متجددة تستجيب لتطلعات الشعب الإسباني وللتحديات الحالية والمستقبلية.

وعلى غرار والده، صانع الانتقال الديمقراطي بعد وفاة الجنرال فرانكو، قال الملك فيليبي السادس إنه يدرك أن الديمقراطية ليست فقط طريقا معقولا، بل هي أيضا وسيلة ضرورية لتعزيز التعددية السياسية وإرساء أسس دولة القانون، حرة وعصرية.

ومن أجل إنجاز المهمة التي بدأها الملك خوان كارلوس، رسم العاهل الإسباني الجديد منذ البداية، الخطوط العريضة لحكمه في خطاب عكس محتواه انشغالات وهموم وأهداف بلد برمته، والمتمثلة في النمو الاقتصادي، ووحدة إسبانيا، والتوافق السياسي.

وفي خطاب إعلانه عاهلا جديدا لإسبانيا، دعا الملك فيليبي السادس، الذي ورث إسبانيا ديمقراطية لكنها مطوقة بأزمة اقتصادية وتعاني من معدلات بطالة مرتفعة وتواجه تحديات الانفصال بكاتالونيا، إلى بناء إسبانيا موحدة “حيث يجد كل المواطنين الثقة في مؤسساتها” و”حيث للجميع مكانه”.

وحرص العاهل الإسباني الجديد، قبل كل شيء، على الإشادة بوالده خوان كارلوس الذي “أراد أن يكون ملك كل الإسبان، ومكن الشعب من العيش سويا في حرية وسلام”.

وقال الملك فيليبي السادس، الذي يعي الصعوبات الاقتصادية التي تسببت في تراجع الثقة بالمؤسسات، “علينا جميعا واجب أخلاقي يتمثل في ضرورة عكس هذا الوضع وضمان حماية الأشخاص والأسر الأكثر عرضة للهشاشة”، باعثا برسالة “تضامن لجميع المواطنين الذين يعانون من عواقب الأزمة الاقتصادية لدرجة الشعور بأنهم مجروحون في كرامتهم”.

لذلك قال العاهل الإسباني، الذي تعهد ب “الدفاع عن المصالح العامة” للبلاد، أن على جميع المؤسسات “نقل رسالة أمل، لاسيما للشباب، بأنه ينبغي أن يكون حل المشاكل، خاصة خلق مناصب الشغل، أولوية بالنسبة للمجتمع وللدولة”.

وتعهد الملك فيليبي السادس، أيضا، ب”المساهمة في استقرار النظام السياسي، وتسهيل التوازن بين مختلف الهيئات الدستورية والإقليمية وتعزيز السير الحسن للدولة”، مؤكدا أن هذه “القيم السياسية أساسية للتعايش، وتنظيم وتطوير الحياة الجماعية للإسبان”.

وشدد فيليبي السادس، في السياق ذاته، على أهمية “التوصل إلى اتفاقات بين القوى السياسية لما فيه المصلحة العامة” للبلاد في إطار روح “منفتحة وبناءة ومتضامنة”.

وبحسب عدد من المراقبين والسياسيين الإسبان، فإنه تمت تنشئة الملك فيليبي السادس، منذ أن ازداد في 30 يناير 1968، على تحمل مسؤوليته كعاهل لإسبانيا. وفي ربيعه التاسع، (1977)، أعلن أميرا لأستورياس ووريثا رسميا للتاج الإسباني، وألقى، بالمناسبة، أول خطاب له أمام البرلمان.

أربع سنوات، بعد ذلك، تلقى فيلبي أول درس عظيم له وذلك خلال المحاولة الانقلابية التي قام بها العقيد انطونيو طيخيرو في 23 فبراير 1981، والذي كرس الملك كدرع واق للديمقراطية الإسبانية.

وبعد سنة أخيرة بالثانوية في كندا، ولج فيلبي ما بين 1985 و1988 المدارس العسكرية للجيوش الثلاثة. كما درس القانون بجامعة مدريد المستقلة، وحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورج تاون بواشنطن.

وبدأ يتحمل مع مرور السنين دورا برتوكوليا متزايدا فتعددت أنشطته العمومية، لاسيما في الخارج حيث استفاد من إتقانه للغة الانجليزية. وبعد دراساته في الخارج، انخرط الملك الجديد في العمل السياسي منذ 1996.

وشارك، منذ ذلك الحين، في أزيد من 300 نشاط رسمي، بمعدل 14 زيارة للخارج، وألقى 62 خطابا، واستقبل 1300 شخصية سنويا وذلك من أجل متابعة الأحداث الوطنية والدولية عن كتب.

ومنذ ربيع 2010، عزز فيليبي وجوده الرسمي، بعد المشاكل الصحية التي تعرض لها والده الملك خوان كارلوس.

والملك فيليبي السادس، طيار يقود المروحيات، ومن هواة كرة القدم، كما أنه شارك في أولمبياد برشلونة سنة 1992 ضمن فريق إسباني للزوارق الشراعية.

وإلى جانب دوره الفعال في تثمين المصالح الاقتصادية والتجارية لإسبانيا وتطوير المعرفة باللغة والثقافة الإسبانيتين عبر العالم، فإن فيلبي السادس، كان، إلى غاية إعلانه رسميا ملكا لإسبانيا، رئيسا لعدد من الجمعيات والمؤسسات مثل مؤسسة أمير أستورياس، وأمير خيرونا، وكوديسبا ومعهد الكانو الملكي وجمعية الصحفيين الأوروبيين.

اقرأ أيضا

نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 14:23

سيطرت العداءات المغربيات أميمة سعود، ووئام الفتحي، وفتيحة بنتشتكي، على منصة تتويج النسخة الأولى لنصف ماراطون جاكرتا للإناث بأندونيسيا، الذي نظم اليوم الأحد.

انطلاق فعاليات الدورة ال29 لمهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط

الأحد, 28 أبريل, 2024 في 10:17

انطلقت، مساء السبت بسينما إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور ثلة من مهنيي الفن السابع وشخصيات من عالم الثقافة والفنون.

غواتيمالا سيتي.. توشيح سفير غواتيمالي سابق بالرباط بالوسام الملكي من درجة قائد

السبت, 27 أبريل, 2024 في 21:49

تم بمدينة غواتيمالا، توشيح السفير السابق لجمهورية غواتيمالا بالمغرب، السيد إيريك إستواردو إسكوبيدو أيالا، بالوسام الملكي من درجة قائد، والذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمنحه إياه إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بالمملكة.