المغرب أضحى فاعلا أساسيا في التنمية المشتركة (ندوة)

الدار البيضاء – أكدت خلاصات ندوة “رؤية الملك محمد السادس للتنمية المشتركة” في ختام أشغالها مساء اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن المملكة أضحت، بفضل الرؤية السديدة لجلالة الملك محمد السادس، فاعلا أساسيا في التنمية المشتركة، وذلك نظرا للتقدير والمصداقية اللذين تحظى بهما.

وأبرزت خلاصات الندوة التي تنظمها مجموعة (لوماتان) بمناسبة عيد العرش المجيد ،أن المغرب أعطى مفهوما جديدا للتعاون جنوب-جنوب جعل منه رائدا على مستوى القارة الإفريقية.

وأبرزت الخلاصات التي تلاها السيد محمد الهيثمي الرئيس المدير العام لمجموعة لوماتان، أن هذه الرؤية ليست وليدة الصدفة “بل هي رؤية حاسمة تعبر عن القيم الإنسانية الكبرى، و تمثل دفعة قوية ترتكز على المصاحبة والالتزام المتواصل بالقرب من الدول الصديقة وشعوبها”.

وأوضح السيد الهيثمي أن أسس رؤية جلالة الملك بخصوص التنمية المشتركة ترتكز على التنمية البشرية والحوار والتعاون المتعدد الأشكال، مع العمل على خلق فضاء للسلام، والإيمان بحتمية النمو المشترك، و بواجب التضامن مع الدول الصديقة.

وأشارت الخلاصات إلى أنه من أجل تحقيق هذه التنمية المشتركة، عملت المملكة على إضفاء دينامية على البعد الثقافي من خلال تكوين الأئمة عبر نشر مبادئ وقيم إسلام مستنير ومعتدل، داعية إلى أخذ البعد الاقتصادي بعين الاعتبار ، لأن المغرب الذي يحتل الرتبة الثانية إفريقيا من حيث الاستثمارات، يعمل من أجل اندماج إقليمي مع بلدان الجنوب وتحقيق أفضل تنافسية بالقارة السمراء.

وبخصوص عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، اعتبرت الخلاصات أن هذه العودة تؤكد عمقه الإفريقي الذي يظهر أهميته على المستوى القاري و دوره الذي يلعبه كاملا بهذا الخصوص.

وفي البعد الاجتماعي توقفت الخلاصات عند نموذج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، موضحة أن الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى البلدان الإفريقية تهدف إلى تحرير المبادرات المحلية وتثمين المشاريع السوسيو-اقتصادية.

وأبرزت في هذا الصدد أن المغرب يصدر خبرته في مجال التنمية البشرية ويستضيف فوق ترابه في إطار التعاون جنوب-جنوب العديد من الطلبة من دول جنوب الصحراء (الثلثين من 15 ألف طالب أجنبي بالمغرب).

وبخصوص تنوع شركاء المغرب الذي من شأنه أن يساهم في مضاعفة فرص التنمية المشتركة، أبرز المشاركون أن المملكة التي تحذوها رغبة أكيدة في إغناء “قوتها الناعمة”، حرصت على تنويع شركائها ، عبر دعوتها إلى تدبير مهيكل يرتكز على الرؤية الملكية التضامنية والإستراتيجية من خلال مبادرات التقارب مع بلدان من قبيل الصين وروسيا.

وقد انكب المشاركون في هذه الندوة على تحليل الرؤية الملكية في مجال التنمية المشتركة، التي تشكل العمود الفقري لفلسفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل مسيرة هادئة وثابتة نحو مستقبل أفضل بالنسبة لكافة بلدان الجنوب . ويتعلق الأمر بتقديم قراءة علمية على ضوء الرهانات الجيو سياسية والجيو اقتصادية الجديدة التي تميز الساحة الدولية في السياق الحالي.

وتطرقت هذه الندوة لثلاثة محاور تهم “معنى جديد للتعاون جنوب-جنوب”و” المبادرات المحلية .. محفز ملموس للتنمية البشرية ” و” تنويع الشراكات لمضاعفة فرص التنمية المشتركة “.